صفحة رقم ١٣٦
من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا " ( قوله تعالى :) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم ( فيه قولان :
أحدهما أنه حَشْرُ الموت، قاله مجاهد.
الثاني : حشر البعث، قاله ابن عباس.
) وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ( قاله مجاهد : هم عيسى وعزير والملائكة. ) فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هؤُلآءِ ( وهذا تقرير لإِكذاب من ادّعى ذلك عليهم وإن خرج مخرج الاستفهام.
وفيمن قال له ذلك القول قولان :
أحدهما أنه يقال هذا للملائكة، قاله الحسن.
الثاني : لعيسى وعزير والملائكة، قاله مجاهد.
) أَمْ هُمْ ضَلُّواْ السَّبِيلَ ( أي أخطأوا قصد الحق بأجابوا بأن
) قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَن نَتَّخذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيآءَ ( فيه وجهان :
أحدهما ما كنا نواليهم على عبادتنا.
الثاني : ما كنا نتخذهم لنا أولياء.
) وَلكن مَّتَّعْنَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : متعهم بالسلامة من العذاب، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : بطول العمر، حكاه النقاش.
الثالث : بالأموال والأولاد.
) حَتَّى نَسُواْ الذِكْر ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : حتى تركوا القرآن، قاله ابن زيد.