صفحة رقم ١٥
( الحج :( ٢٣ - ٢٤ ) إن الله يدخل.....
" إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد " ( قوله عز وجل :) وَهُدُواْ إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ( فيه أربعة تأويلات
: أحدها : أنه قول لا إله إلا الله، وهو قول الكلبي.
والثاني : أنه الإِيمان، وهو قول الحسن.
والثالث : القرآن، وهو قول قطرب.
والرابع : هو الأمر بالمعروف.
ويحتمل عندي تأويلاً خامساً : أنه ما شكره عليه المخلوقون وأثاب عليه الخالق.
) وَهُدُواْ إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ( فيه تأويلان
: أحدهما : الإِسلام، وهو قول قطرب.
والثاني : الجنة.
ويحتمل عندي تأويلاً ثالثاً : أنه ما حمدت عواقبه وأمنت مغبته.
( الحج :( ٢٥ ) إن الذين كفروا.....
" إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم " ( قوله عز وجل :)... وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه أراد المسجد نفسه، ومعنى قوله :) الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ ( أي قبلة لصلاتهم ومنسكاً لحجهم.
) سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ ( وهو المقيم، ) وَالْبَادِ ( وهو الطارىء إليه، وهذا قول ابن عباس.