صفحة رقم ١٦٠
ويحتمل ثامناً : أنه العهود على المعاصي.
) وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغوِ مَرُّواْ كِرَاماً ( فيه خمسة تأويلات
: أحدها : أنه ما كان يفعله المشركون من أذية المسلمين في أنفسهم وأعراضهم فيعرضوا عنهم وعن أذاهم، قاله مجاهد.
الثاني : أنهم إذا ذكروا النكاح كَنّوا عنه، حكاه العوّام.
الثالث : أنهم إذا ذكروا الفروج كَنّوا عنها، قاله محمد بن علي البافر رحمه الله.
الرابع : أنهم إذا مروا بإفك المشركين ينكروه، قاله ابن زيد.
الخامس : أن اللغو هنا المعاصي كلها، ومرهم بها كراماً إِعراضهم عنها، قاله الحسن.
ويحتمل سادساً : وإذا مروا بالهزل عدلوا عنه إلى الجد.
قوله تعالى :) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِئَايَاتِ رَبِّهِمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : بوعده ووعيده.
الثاني : بأمره ونهيه.
) لَمْ يخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمَّاً وَعُمْيَاناً ( يعني سمعوا الوعظ فلم يصموا عنه وأبصروا الرشد فلم يعموا عنه بخلاف من أصمه الشرك عن الوعظ وأعماه الضلال عن الرشد.
وفي قوله :) لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا ( وجهان :
أحدهما : لم يقيموا، قاله الأخفش.
الثاني : لم يتغافلوا، قاله ابن قتيبة.
قوله تعالى :)... رَبَّنَا لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : أجعل أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، قاله الكلبي.
الثاني : ارزقنا من أزواجنا ومن ذرياتنا أعواناً ) قُرَّةَ أَعْيُنٍ ( أي أهل طاعة تقر به أعيننا في الدنيا بالصلاح، وفي الآخرة بالجنة.
وفي قرة العين وجهان :


الصفحة التالية
Icon