صفحة رقم ١٧
( الحج :( ٢٦ - ٢٧ ) وإذ بوأنا لإبراهيم.....
" وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " ( قوله عز وجل :) وَإِذْ بَوَّأنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ( فيه وجهان
: أحدهما : معناه وطأنا له مكان البيت، حكاه ابن عيسى.
والثاني : معناه عرفناه مكان البيت بعلامة يستدل بها.
وفي العلامة قولان :
أحدهما : قاله قطرب، بعثت سحابة فتطوقت حيال الكعبة فبنى على ظلها.
الثاني : قاله السدي، كانت العلامة ريحاً هبت وكنست حول البيت يقال لها الخجوج.
) أَن لاَّ تُشْرِكَ بِي شَيْئاً ( أي لا تعبد معي إلهاً غيري.
) وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : من الشرك وعبادة الأوثان، وهذا قول قتادة.
الثاني : من الأنجاس والفرث والدم الذي كان طرح حول البيت، ذكره ابن عيسى.
والثالث : من قول الزور، وهو قول يحيى بن سلام.
) لِلطَّآئِفِينَ وَالْقَآئِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ( أما الطائفون فيعني بالبيت وفي ) الْقَائِمِينَ ( قولان
: أحدهما : يعني القائمين في الصلاة، وهو قول عطاء.
والثاني : المقيمين بمكة، وهو قول قتادة.
) وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ( يعني في الصلاة، وفي هذا دليل على ثواب الصلاة في البيت. وحكى الضحاك أن إبراهيم لما حضر أساس البيت وحد لَوْحاً، عليه


الصفحة التالية
Icon