صفحة رقم ١٩٠
الرابع : الرواة، قاله ابن عباس.
) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : في كل فن من الكلام يأخذون، قاله ابن عباس.
الثاني : في كل لغو يخوضون، قاله قطرب، ومنه قول الشاعر :
إني لمعتذر إليك من الذي
أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
الثالث : هو أن يمدح قوماً بباطل، ويذم قوماً بباطل، قاله قتادة.
وفي الهائم وجهان :
أحدهما : أنه المخالف في القصد، قاله أبو عبيدة.
الثاني : أنه المجاوز للحد.
) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ ( يعني ما يذكرونه في شعرهم من الكذب بمدح أو ذم أو تشبيه أو تشبيب.
) إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ( تقديره فإنهم لا يتبعهم الغاوون ولا يقولون ما لا يفعلون.
روي أن عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت أتوا رسول الله ( ﷺ ) حين نزل ) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ( فبكواْ عنده وقالوا : هلكنا يا رسول الله،