صفحة رقم ٢٠٤
أولو مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلاً كل رجل منهم على عشرة آلاف رجل.
) وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيءٍ ( فيه قولان
: أحدهما : من كل شيء في أرضها، قاله السدي.
الثاني : من أنواع الدنيا كلها، قاله سفيان.
) وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ( فيه أربعة أقاويل
: أحدها : أنه السرير، قاله قتادة.
الثاني : أنه الكرسي، قاله سفيان.
الثالث : المجلس، قاله ابن زيد.
الرابع : الملك، قاله ابن بحر.
وفي قوله :) عَظِيمٌ ( ثلاثة أوجه :
أحدها : ضخم.
الثاني : حسن الصنعة، قاله زهير.
الثالث : لأنه كان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وكان مستراً بالديباج والحرير عليه سبعة تعاليق، قاله قتادة.
قال ابن إسحاق : وكان يخدمها النساء فكان معها لخدمتها ستمائة امرأة.
قوله :) أَلاَّ يَسْجدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبءَ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ ( فيه تأويلان :
أحدهما : يعني غيب السموات والأرض، قاله عكرمة، ومجاهد، وقتادة، وابن جبير.
الثاني : أن خبء السموات المطر وخبء الأرض النبات، قاله ابن زيد، والخبء بمعنى المخبوء وقع المصدر موقع الصفة.
وفي معنى الخبء في اللغة وجهان :
أحدهما : أنه ما غاب.
الثاني : أنه ما استتر.
وقرأ الكسائي ) أَلاَ يَسْجُدُواْ ( بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد ) أَلاَّ


الصفحة التالية
Icon