صفحة رقم ٢١٥
الثاني : أنه غيّر ما كان أحمر فجعله أخضر وما كان أخضر جعله أحمر، قاله مجاهد.
الثالث : غيّر بأن زيد فيه ونقص منه، قاله عكرمة.
الرابع : حوّل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره، قاله شيبان بن عبد الرحمن.
الخامس : غيّره بأن جعل فيه تمثال السمك، قاله أبو صالح.
) نَنْظُرُ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ ( فيه وجهان
: أحدهما : أتهتدي إلى الحق بعقلها أم تكون من الذين لا يعقلون، وهذا معنى قول ابن رومان.
الثاني : إلى معرفة العرش بفطنتها أم تكون من الذين لا يعرفون، وهذا معنى قول ابن جبير، ومجاهد.
) فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ( فلم تثبته ولم تنكره واختلف في سبب قولها ذلك، على ثلاثة أقاويل :
أحدها : لأنها خلفته وراءها فوجدته أمامها فكان معرفتها له تمنع من إنكاره وتركها له وراءها يمنع إثباته، وهذا معنى قول قتادة.
الثاني : لأنها وجدت فيه ما تعرفه فلذلك لم تنكره ووجدت فيه ما بُدِّل وغير فلذلك لم تثبته، قاله السدي.
الثالث : شبهوا عليها حين قالوا : أهكذا عرشك ؟ فشبهت عليهم فقالت : كأنه هو ولو قالوا لها : هذا عرشك لقالت : نعم، قاله مقاتل.
) وَأُوَتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا ( وهذا قول من سليمان وقيل هو من كلام قومه، وفي تأويله ثلاثة أقاويل :
أحدها : معرفة الله وتوحيده، قاله زهير.
الثاني : النبوة، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : أي علمنا أن العرش عرشها قبل أن نسألها، قاله ابن شجرة.
) وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ( فيه وجهان :
أحدهما : طائعين لله بالاستسلام له.