صفحة رقم ٢٤
ويحتمل وجهاً آخر أيضاً : أنه ما أرضى الله تعالى :
قوله عز وجل :) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن المنافع التجارة، وهذا قول من تأول الشعائر بأنها مناسك الحج، والأجل المسمى العود.
والثاني : أن المنافع الأجر، والأجل المسمى القيامة، وهذا تأويل من تأولها بأنها الدين.
والثالث : أن المنافع الركوب والدر والنسل، وهذا قول من تأولها بأنها الهَدْى فعلى هذا في الأجل المسمى وجهان :
أحدهما : أن المنافع قبل الإِيجاب وبعده، والأجل المسمى هو النحر، وهذا قول عطاء.
) ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى الْبَيْتِ الْعتِيقِ ( إن قيل إن الشعائر هي مناسك الحج ففي تأويل قوله :) ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ( وجهان :
أحدهما : مكة، وهو قول عطاء.
والثاني : الحرم كله محل لها، وهو قول الشافعي.
وإن قيل إن الشعائر هي الدين كله فيحتمل تأويل قوله :) ثم محلها إلى البيت العتيق ( أن محل ما اختص منها بالأجر له، هو البيت العتيق.
( الحج :( ٣٤ - ٣٥ ) ولكل أمة جعلنا.....
" ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون " ( قوله عز وجل :) وَلِكُلِّ أَمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني حجاً، وهو قول قتادة.


الصفحة التالية
Icon