صفحة رقم ٢٦٦
) مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ ( فيه أربعة أقاويل
: أحدها : خزائنه، قاله السدي وأبو رزين.
الثاني : أوعيته، قاله الضحاك.
الثالث : مفاتيح خزائنه وكانت من جلود يحملها أربعون بغلاً.
الرابع : أن مفاتيح الكنوز إحاطة علمه بها، حكاه ابن بحر لقول الله ) وَعِندَهُ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ ( " [ الأنعام : ٥٩ ].
) لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : لتثقل العصبة، قاله ابن عباس وأبو صالح والسدي.
الثاني : لتميل بالعصبة، قاله الربيع بن أنس مأخوذ من النأي وهو البعد قال الشاعر :
ينأوْن عنا وما تنأى مودتهم
والقلب فيهم رهين حيثما كانوا
الثالث : لتنوء به العصبة كما قال الشاعر :
إنّا وجدنا خلفَاً بئس الخلف
عبداً إذا ما ناء بالحمل خضف
والعصبة الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض واختلف في عددهم على سبعة أقاويل :
أحدها : سبعون رجلاً، قاله أبو صالح.
الثاني : أربعون رجلاً، قاله الحكم وقتادة والضحاك.
الثالث : ما بين العشرة إلى الأربعين، قاله السدي.
الرابع : ما بين العشرة إلى الخمسة عشر، قاله مجاهد.
الخامس : ستة أو سبعة. قاله ابن جبير.
السادس : ما بين الثلاثة والتسعة وهم النفر، قاله عبد الرحمن بن زيد.
السابع : عشرة لقول إخوة يوسف ) وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ( " [ يوسف : ٨ ] قاله الكلبي ومقاتل.
وزعم أبو عبيدة أن هذا من المقلوب تأويله : إن العصبة لتنوء بالمفاتح.
) أوْلِي الْقُوَّةِ ( قال السدي أولي الشدة.


الصفحة التالية
Icon