صفحة رقم ٣٩٠
الثاني : فمنهم من قضى عهده قتل أو عاش، ومنهم من ينتظر أن يقضيه بقتال أو صدق لقاء، قاله مجاهد.
الثالث : فمنهم من قضى نذره ومنه قول الراعي :
حتى تحنّ إلى ابن أكرمها
حسباً وكن منجز النحب
فيكون النحب على التأويل الأول الأجل، وعلى الثاني العهد، وعلى الثالث النذر.
) وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ( فيه وجهان :
أحدهما : ما غيروا كما غير المنافقون، قاله ابن زيد.
الثاني : ما بدلوا ما عاهدوا الله عليه من الصبر ولا نكثوا بالفرار، وهذا معنى قول الحسن.
قوله :) لِّيَجْزِيَ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : الذين صدقوا لما رأواْ الأحزاب ) هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ( الآية.
الثاني : الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من قبل فثابوا ولم يغيروا.
) وَيُعَذِّبُ الْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ ( فيه وجهان :
أحدهما : يعذبهم إن شاء ويخرجهم من النفاق إن شاء، قاله قتادة.
الثاني : يعذبهم في الدنيا إن شاء أو يميتهم على نفاقهم فيعذبهم في الآخرة إن شاء، قاله السدي.
) أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ( قال السدي يخرجهم من النفاق بالتوبة حتى يموتوا وهم تائبون.


الصفحة التالية
Icon