صفحة رقم ٤١
بصير يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور " ( قوله تعالى :) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمُ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : ما بين أيديهم : ما كان قبل خلق الملائكة والأنبياء، وما خلفهم : ما يكون بعد خلقهم، حكاه ابن عيسى.
الثاني : ما بين أيديهم : أول أعمالهم، وما خلفهم آخر أعمالهم، قاله الحسن.
الثالث : ما بين أيديهم من أمر الآخرة وما خلفهم من أمر الدنيا، قاله يحيى بن سلام.
ويحتمل رابعاً : ما بين أيديهم : من أمور السماء، وما خلفهم : من أمور الأرض. ( الحج :( ٧٧ - ٧٨ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير " ( قوله تعالى :) وَجَاهِدُواْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِِهِ ( قال السدي : اعملوا لله حق عمله، وقال الضحاك أن يطاع فلا يعصى ويُذْكر فلا يُنْسَى ويُشْكر فلا يُكْفَر. وهو مثل قوله تعالى :) اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ( " [ آل عمران : ١٠٢ ].
واختلف في نسخها على قولين :
أحدهما : أنها منسوخة بقوله تعالى :) فَاتَقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ( " [ التغابن : ١٦ ].