صفحة رقم ٤٢
والثاني : أنها ثابتة الحكم لأن حق جهاده ما ارتفع معه الحرج، روى سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( خَيْرُ دِيْنِكُمْ أَيْسَرَهُ ). ) هُوَ اجْتَبَاكُمْ ( أي اختاركم لدينه
. ) وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ( يعني من ضيق، وفيه خمسة أوجه :
أحدها : أنه الخلاص من المعاصي بالتوبة.
الثاني : المخرج من الأيمان بالكفارة.
الثالث : أنه تقديم الأهلة وتأخيرها في الصوم والفطر والأضحى، قاله ابن عباس.
الرابع : أنه رخص السفر من القصر والفطر.
الخامس : أنه عام لأنه ليس في دين الإٍسلام ما لا سبيل إلى الخلاص من المأثم فيه.
) مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمُ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : أنه وسع عليكم في الدين كما وسع ملة أبيكم إبراهيم.
الثاني : وافعلوا الخير كفعل أبيكم إبراهيم.
الثالث : أن ملة إبراهيم وهي دينه لازمة لأمة محمد ( ﷺ )، وداخلة في دينه. الرابع : أن علينا ولاية إبراهيم وليس يلزمنا أحكام دينه.