صفحة رقم ٤٢٤
الثالث : أنه كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها، قاله قطرب.
وفي إدناء جلابيبهن عليهن قولان :
أحدهما : أن تشده فوق رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا ترى ثغرة نحرها، قاله عكرمة.
الثاني : أن تغطي وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى، قاله عَبيدة السلماني.
) ذَلِكَ أَدْنَى أن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ ( فيه وجهان
: أحدهما : ليعرفن من الإماء بالحرية.
الثاني : يعرفن من المتبرجات بالصيانة. قال قتادة : كانت الأمة إذا مرت تناولها المنافقون بالأذى فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء.
قوله :) لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ( فيهم قولان :
أحدهما : أنهم الزناة، قاله عكرمة والسدي.
الثاني : أصحاب الفواحش والقبائح، قاله سلمة بن كهيل.
وفي قوله :) لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ ( قولان :
أحدهما : عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي.
الثاني : عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق، قاله الحسن وقتادة.
) وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ( فيهم ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن، قاله السدي.
الثاني : أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة.
الثالث : أن الإرجاف التماس الفتنة، قاله ابن عباس، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها.
) لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ( فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : معناه لنسلطنك عليهم، قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon