صفحة رقم ٤٥٢
معاجزين أولئك في العذاب محضرون قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ( قوله عز وجل :) وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ ( يعني من نبي ينذرهم بعذاب الله.
) إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا ( فيهم ثلاثة تأويلات
: أحدها : يعني جبابرتها، قاله ابن جريج.
الثاني : أغنياؤها، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : ذوو النعم والبطر، قاله ابن عيسى.
قوله عز وجل :) نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وأَوْلاَداً ( قالوا ذلك للأنبياء والفقراء ويحتمل قولهم ذلك وجهين :
أحدهما : أنهم بالغنى والثروة أحق بالنبوة.
الثاني : أنهم أولى بما أنعم الله عليهم من الغنى أن يكونوا على طاعة.
) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أي ما عذبنا بما أنتم فيه من الفقر.
الثاني : أي ما أنعم الله علينا بهذه النعمة وهو يريد عذابنا، فرد الله تعالى عليهم ما احتجوا من الغنى فقال لنبيه ( ﷺ ).
) قُلْ إنَّ رَبِّي يُبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ ( أي يوسعه. ) وَيَقْدِرُ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن يقترعليه، قال الحسن يبسط لهذا مكراً به، ويقدر لهذا نظراً له.
الثاني : بنظره له، رواه حصين بن أبي الجميل.
الثالث : بخير له، رواه حارث بن السائب.
) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ( أن الله يوسع على من يشاء ويقتر على من يشاء.
قوله عز وجل :) وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلآ أَوْلاَدُكُمْ بالتَّي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى ( قال