صفحة رقم ٤٥٩
الرابع : عذاب الدنيا، قاله الضحاك.
الخامس : حين خرجوا من القبور، قاله الحسن.
السادس : هو يوم القيامة، قاله القاسم بن نافع.
ويحتمل سابعاً : في أسرِّ ما كانوا فيه نفوساً، وأقوى ما كانوا عليه أملاً لأنه أقرب بلاء من نعمه.
قوله عز وجل :) وَقَالُوا ءَامَنَّا بِهِ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يعني بالله، قاله مجاهد.
الثاني : بالبعث، قاله الحسن.
الثالث : بالرسل، قاله قتادة.
) وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ ( وفي التناوش ثلاثة أقاويل
: أحدها : هو الرجعة، قاله ابن عباس ومنه قول الشاعر :
تمنى أن تؤوب إليّ ميٌّ
وليس إلى تناوشها سبيل
الثاني : هو التوبة، قاله السدي
. الثالث : هو التناول من قولهم نشته أنوشه نوشاً إذا تناوله من قريب، وقد تناوش القوم إذا دنا بعضهم من بعض ولم يلتحم القتال بينهم، قال الشاعر :
فهي تنوش الحوض نوشاً من علا
نوشاً به تقطع أجواز الفلا
) مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ ( فيه ثلاثة أقوايل :
أحدها : من الآخرة إلى الدنيا، قاله مجاهد.
الثاني : ما بين الآخرة والدنيا، رواه القاسم بن نافع.
الثالث : هو طلبهم الأمر من حيث لا ينال، قاله الحسن.
ويحتمل قولاً رابعاً : بعيد عليهم لاستحالته عندهم.


الصفحة التالية
Icon