صفحة رقم ٤٦
والرابع : أنه غض البصر، وخفض الجناح، قاله مجاهد.
الخامس : هو أن ينظر إلى موضع سجوده من الأرض، ولا يجوز بصره مُصَلاَّهُ، فقد روي أن النبي ( ﷺ ) كان يرفع بصره إلى السماء فنزلت :) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ( فصار لا يجوِّز بصره مُصَلاَّهُ.
فصار في محل الخشوع على هذه الأوجه قولان :
أحدهما : في القلب خاصة، وهو قول الحسن وقتادة.
والثاني : في القلب والبصر، وهو قول الحسن وقتادة.
قوله :) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : أن اللغو الباطل، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه الكذب، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه الحلف، قاله الكلبي.
الرابع : أنه الشتم لأن كفار مكة كانوا يشتمون المسلمين فهو عن الإِجابة، حكاه النقاش.
الخامس : أنها المعاصي كلها، قاله الحسن.


الصفحة التالية
Icon