صفحة رقم ١٦١
الثالث : أنهم أربعة : الملائكة والنبيون والمؤمنون والأجساد، قاله زيد بن أسلم ثم في ) الأشهاد ( أيضاً وجهان :
أحدهما : جمع شهيد مثل شريف، وأشراف.
الثاني : أنه جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب.
قوله عز وجل :) فاصبر إنَّ وعد الله حق ( فيه قولان :
أحدهما : هو ما وعد الله رسوله في آيتين من القرآن أن يعذب كفار مكة، قاله مقاتل.
الثاني : هو ما وعد الله رسوله أن يعطيه المؤمنين في الآخرة، قاله يحيى بن سلام.
) واستغفر لذنبك ( اي من ذنب إن كان منك. قال الفضيل : تفسير الاستغفار أقلني
. ) وسبح بحمد ربِّك ( قال مجاهد : وصَلِّ بأمر ربك
. ) بالعشي والإبكار ( فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنها صلاة العصر والغداة، قاله قتادة.
الثاني : أن العشي ميل الشمس إلى أن تغيب، والإبكار أول الفجر، قاله مجاهد.
الثالث : هي صلاة مكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية، قاله الحسن.
قوله عز وجل :) إنّ الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم ( أي بغير حجة جاءتهم.
) إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه ( فيه قولان :
أحدهما : أن اكبر العظمة التي في كفار قريش، ما هم ببالغيها، قاله مجاهد.
الثاني : ما يستكبر من الإعتقاد وفيه قولان :
أحدهما : هو ما أمله كفار قريش في النبي ( ﷺ ) وفي أصحابه أن يهلك ويهلكوا، قاله الحسن.
الثاني : هو أن اليهود قالوا إن الدجال منا وعظموا أمره، واعتقدوا أنهم يملكون، وينتقمون، قاله أبو العالية.