صفحة رقم ٢٩٨
الثاني : عبد الله بن مسعود، قاله عبد الله بن بريدة.
الثالث : أبو الدرداء، قاله القاسم بن عبد الرحمن.
الرابع : أنهم الصحابة، قاله ابن زيد.
) مَاذَا قَالَ ءَانِفاً ( هذا سؤال المنافقين للذين أُوتوا العلم إذا خرجوا من عند النبي ( ﷺ ). وفيه وجهان :
أحدهما : يعني قريباً.
الثاني : مبتدئاً.
وفي مقصودهم بهذا السؤال وجهان :
أحدهما : الإستهزاء بما سمعوه.
الثاني : البحث عما جهلوه.
قوله عز وجل :) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الإستهزاء زاد المؤمنين هدى، قاله الفراء.
الثاني : أن القرآن زادهم هدى، قاله ابن جريج.
الثالث : أن الناسخ والمنسوخ زادهم هدى، قاله عطية.
وفي الهدى الذي زادهم أربعة أقاويل :
أحدها : زادهم علماً، قاله الربيع بن أنس.
الثاني : علموا ما سمعوا، وعلموا بما عملوا، قاله الضحاك.
الثالث : زادهم بصيرة في دينهم وتصديقاً لنبيهم، قاله الكلبي.
الرابع : شرح صدورهم بما هم عليه من الإيمان.
ويحتمل خامساً : والذين اهتدوا بالحق زادهم هدى للحق.
) وَءاتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : آتاهم الخشية، قاله الربيع.
الثاني : ثواب تقواهم في الآخرة، قاله السدي.
الثالث : وفقهم للعمل الذي فرض عليهم، قاله مقاتل.
الرابع : بين لهم ما يتقون، قاله ابن زياد.