صفحة رقم ٣٤٧
الثاني : ونحن أملك به من حبل وريده، مع استيلائه عليه.
ويحتمل ثالثاً : ونحن أعلم بما توسوس به نفسه من حبل وريده، الذي هو من نفسه، لأنه عرق يخالط القلب، فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب.
قوله عز وجل :) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ.. ( الآية. قال الحسن ومجاهد وقتادة : المتلقيان ملكان يتلقيان عملك، أحدهما عن يمينك، يكتب حسناتك، والآخر عن شمالك يكتب سيئاتك.
قال الحسن : حتى إذا مت طويت صحيفة عملك وقيل لك يوم القيامة :) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ( عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك.
وفي ) قَعِيدٌ ( وجهان :
أحدهما : أنه القاعدة، قاله المفضل.
الثاني : المرصد الحافظ، قاله مجاهد. وهو مأخوذ من القعود.
قال الحسن : الحفظة أربعة : ملكان بالنهار وملكان بالليل.
قوله عز وجل :) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ ( أي ما يتكلم بشيء، مأخوذ من لفظ الطعام، وهو إخراجه من الفم.
) إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه المتتبع للأمور.
الثاني : أنه الحافظ، قاله السدي.
الثالث : أنه الشاهد، قاله الضحاك.
وفي ) عَتِيدٌ ( وجهان :
أحدهما : أنه الحاضر الذي لا يغيب.
الثاني : أنه الحافظ المعد إما للحفظ وإما للشهادة.
قوله عز وجل :) وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : ما يراه عند المعاينة من ظهور الحق فيما كان الله قد أوعده.


الصفحة التالية
Icon