صفحة رقم ٣٥٢
وأريبنا من لا يؤدي أمانة
ولا يحفظ الأسرار حين يغيب
قال الضحاك : هذه الآية في الوليد بن المغيرة المخزومي حين استشاره بنو أخيه في الدخول في الإسلام فمنعهم.
قوله عز وجل :) قَالَ لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن اختصامهم هو اعتذار كل واحد منهم فيما قدم من معاصيه، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه تخاصم كل واحد مع قرينه الذي أغواه في الكفر، قاله أبو العالية.
فأما اختصامهم في مظالم الدنيا، فلا يجوز أن يضاع لأنه يوم التناصف.
أحدها : أن الوعيد الرسول، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه القرآن، قاله جعفر بن سليمان.
الثالث : أنه الأمر والنهي، قاله ابن زيد.
ويحتمل رابعاً : أنه الوعد بالثواب والعقاب.
قوله عز وجل :) مَا يُبَدَّلُ الْقَولُ لَدَيَّ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : فيما أوجه من أمر ونهي، وهذا معنى قول ابن زيد.
الثاني : فيما وعد به من طاعة ومعصية، وهو محتمل.
الرابع : في أن بالحسنة عشر أمثالها وبخمس الصلوات خمسين صلاة، قاله قتادة.
) وَمَآ أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ( فيه وجهان
: أحدهما : ما أنا بمعذب من لم يجرم، قاله ابن عباس.
الثاني : ما أزيد في عقاب مسيء ولا أنقص من ثواب محسن، وهو محتمل.
( ق :( ٣٠ - ٣٥ ) يوم نقول لجهنم.....
" يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد " (