صفحة رقم ٣٧٩
وفي قوله :) الْمَسْجُورِ ( سبعة تأويلات :
أحدها : المحبوس، قاله ابن عباس والسدي.
الثاني : أنه المرسل، قاله سعيد بن جبير.
الثالث : الموقد ناراً، قاله مجاهد.
الرابع : أنه الممتلىء، قاله قتادة.
الخامس : أنه المختلط، قاله ابن بحر.
السادس : أنه الذي قد ذهب ماؤه ويبس، رواه ابن أبي وحشية عن سعيد بن جبير.
السابع : هو الذي لا يشرب من مائه ولا يسقى به زرع، قاله العلاء بن زيد.
هذا آخر القسم، وجوابه :) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لوَاقِعٌ ( روى الكلبي : أن جبير بن مطعم قدم المدينة ليفدي حريفاً له يقال له مالك أسر يوم بدر، فوجد رسول الله ( ﷺ ) في صلاة [ المغرب ] يقرأ ) وَالطُّورِ ( فجلس مستمعاً، حتى بلغ قوله تعالى :) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ( فأسلم جبير خوفاً من العذاب، وجعل يقول : ما كنت أظن أن أقوم من مقامي، حتى يقع بي العذاب.
) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْراً ( فيه سبعة تأويلات
أحدها : معناه تدور دوراً، قاله مجاهد، قال طرفة بن العبد :
صهابية العثنون موجدة القرا
بعيدة وخد الرجل موارة اليد.
الثاني : تموج موجاً، قاله الضحاك.
الثالث : تشقق السماء، قاله ابن عباس لقوله تعالى ) فَإِذَا بُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً ( الآية.
الرابع : تجري السماء جرياً، ومنه قول جرير :
وما زالت القتلى تمور دماؤها
بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
الخامس : تتكفأ بأهلها، قاله أبو عبيدة وأنشد بيت الأعشى :


الصفحة التالية
Icon