صفحة رقم ٣٩٣
الثاني : أنه الرب، قاله ابن عباس.
وقوله ) فَتَدَلَّى ( فيه وجهان :
أحدهما : تعلق فيما بين والسفل لأنه رآه منتصباً مرتفعاً ثم رآه متدلياً، قاله ابن بحر.
الثاني : معناه قرب، ومنه قوله تعالى :) وَتُدلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ ( أي تقربوها إليهم، وقال الشاعر :
أتيتك لا أدلي بقربى قريبة
إليك ولكني بجودك واثق
وقيل فيه تقديم وتأخير، وتقديره : ثم تدلى فدنا، قاله ابن الأنباري
. ) فَكَانَ قَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى ( فيه أربعة أقاويل
: أحدها : قيد قوسين، قاله قتادة والحسن.
الثاني : أنه بحيث الوتر من القوس، قاله مجاهد.
الثالث : من مقبضها إلى طرفها، قاله عبد الحارث.
الرابع : قدر ذراعين، قاله السدي، فيكون القاب عبارة عن القدر، والقوس عبارة عن الذراع.
ثم اختلفوا في المعنى بهذا الداني على ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه جبريل من ربه، قاله مجاهد وهو قول ابن عباس. الثاني : أنه محمد ( ﷺ ) من ربه، قاله محمد بن كعب.
الثالث : أنه جبريل من محمد ( ﷺ ).
) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَآ أَوْحَى ( في عبده الموحى إليه قولان :
أحدهما : أنه جبريل عليه السلام أوحى إليه ما يوحي إلى رسول الله ( ﷺ )، قالته عائشة، والحسن، وقتادة.
الثاني : أنه محمد ( ﷺ ) أوحي إليه على لسان جبريل، قاله ابن عباس والسدي.
) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ( في الفؤاد قولان :