صفحة رقم ٤٦١
الرابع : تعجبون، قاله ابن عباس. وإذا نالكم هذا في هلاك زرعكم كان ما ينالكم في هلاك أنفسكم أعظم.
) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : لمعذبون، قاله قتادة، ومنه قول ابن المحلم :
وثقت بأن الحفظ مني سجية
وأن فؤادي مبتلى بك مغرم
الثاني : مولع بنا، قاله عكرمة، ومنه قول النمر بن تولب :
سلا عن تذكره تكتما
وكان رهيناً بها مغرماً
أي مولع.
الثالث : محرومون من الحظ، قاله مجاهد، ومنه قول الشاعر :
يوم النسار ويوم الجفا
ركانا عذاباً وكانا غراماً
) أَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ( أي تستخرجون بزنادكم من شجر أو حديد أو حجر، ومنه قول الشاعر :
فإن النار بالزندين تورى
وإن الشر يقدمه الكلام
) ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ ( أي أخذتم أصلها.
) أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ( يعني المحدثون.
) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً ( فيه وجهان :
أحدهما : تذكرة لنار [ الآخرة ] الكبرى، قاله قتادة.
الثاني : تبصرة للناس من الظلام، قاله مجاهد.
) وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوينَ ( فيه خمسة أقاويل :
أحدها : منفعة للمسافرين قاله الضحاك، قال الفراء : إنما يقال للمسافرين إذا نزلوا القِيّ وهي الأرض القفر التي لا شيء فيها.
الثاني : المستمتعين من حاضر ومسافر، قاله مجاهد.
الثالث : للجائعين في إصلاح طعامهم، قاله ابن زيد.