صفحة رقم ٤٩١
( ﷺ ) فقال :( ما هذه النجوى ألم تنهوا عن النجوى ). فقلنا تبنا إلى الله يا رسول الله إنا كنا في ذكر المسيح يعني الدَّجال فرَقاً منه، فقال :( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه ؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال : الشرك الخفي أن يقوم الرجل يعمل لمكان الرجل ). ) وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ( كانت اليهود إذا دخلت على رسول الله ( ﷺ ) قالوا : السام عليك، وكان النبي ( ﷺ ) يرد عليهم فيقول :) وعليكم ( ويروى أن عائشة حين سمعت ذلك منهم قالت : وعليكم السام والذام، فقال عليه السلام :( إن الله لا يحب الفحش والتفحش ). وفي السام الذي أرادوه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه الموت، قاله ابن زيد.
الثاني : أنه السيف.
الثالث : أنهم أرادوا بذلك أنكم ستسأمون دينكم، قاله الحسن، وكذا من قال هو الموت لأنه يسأم الحياة.
وحكى الكلبي أن اليهود كانوا إذا رد النبي ( ﷺ ) جواب سلامهم قالوا : لو كان هذا نبياً لاستجيب له فينا قوله وعليكم، يعني السام وهو الموت وليس بنا سامة وليس في أجسادنا فترة، فنزلت فيهم ) ويقولون في أنفسهم ولولا يعذبنا الله بما نقول ( الآية.
وفي قوله تعالى :) إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا ( وجهان :
أحدهما : ما كان يتناجى به اليهود والمنافقون من الأراجيف بالمسلمين.
الثاني : أنها الأحلام التي يراها الإنسان في منامه فتحزنه.