صفحة رقم ٥١٤
الخامس : الرحيم، حكاه ابن تغلب واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت :
مليك على عرش السمآء مهيمن
لعزته تعنو الوجوه وتسجد
) العزيز ( هو القاهر، وفيه وجهان :
أحدهما : العزيز في امتناعه.
الثاني : في انتقامه.
) الجبار ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : معناه العالي العظيم الشأن في القدرة والسلطان.
الثاني : الذي جبر خلقه على ما شاء، قاله أبو هريرة، والحسن، وقتادة.
الثالث : أنه الذي يجبر فاقة عباده، قاله واصل بن عطاء.
الرابع : أنه الذي يذل له من دونه.
) المتكبر ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : المتكبر عن السيئات، قاله قتادة.
الثاني : المستحق لصفات الكبر، والتعظيم، والتكبر في صفات الله مدح، وفي صفات المخلوقين ذم.
الثالث : المتكبر عن ظلم عباده.
) هو الله الخالق ( فيه وجهان
: أحدهما : أنه المحدِث للأشياء على إرادته.
الثاني : أنه المقدر لها بحكمته.
) الْبَارِىءُ ( فيه وجهان
: أحدهما : المميز للخلق، ومنه قوله : برئت منه، إذا تميزت منه.
الثاني : المنشىء للخلق، ومنه قول الشاعر :
براك الله حين براه غيثاً
ويجري منك أنهاراً عذاباً
) المصور ( فيه وجهان :
أحدهما : لتصوير الخلق على مشيئته.
الثاني : لتصوير كل جنس على صورته. فيكون على الوجه الأول محمولاً على ابتداء الخلق بتصوير كل خلق على ما شاء من الصور. وعلى الوجه الثاني يكون


الصفحة التالية
Icon