صفحة رقم ٨٢
قوله عز وجل :) وما ينظر هؤلاء ( يعني كفار هذه الأمة.
) إلا صيحة واحدة ( يعني النفخة الأولى.
) ما لها من فواق ( قرأ حمزة والكسائي بضم الفاء، والباقون بفتحها، واختلف في الضم والفتح على قولين :
أحدهما : أنه بالفتح من الإفاضة وبالضم فُواق الناقة وهو قدر ما بين الحلبتين تقديراً للمدة. الثاني : معناهما واحد، وفي تأويله سبعة أقاويل :
أحدها : معناه ما لها من ترداد، قاله ابن عباس.
الثاني : ما لها من حبس، قاله حمزة بن إسماعيل.
الثالث : من رجوع إلى الدنيا، قاله الحسن وقتادة.
الرابع : من رحمة. وروي عن ابن عباس أيضاً.
الخامس : ما لها من راحة، حكاه أبان بن تغلب.
السادس : ما لها من تأخير لسرعتها قال الكلبي، ومنه قول أبي ذؤيب :
إذا ماتت عن الدنيا حياتي
فيا ليت القيامة عن فواق
السابع : ما لهم بعدها من إقامة، وهو بمعنى قول السدي.
قوله عز وجل :) وقالوا ربنا عَجَّل لنا قِطنا... ( الآية. فيه خمسة تأويلات :
أحدها : معنى ذلك عجل لنا حظنا من الجنة التي وعدتنا، قاله ابن جبير.
الثاني : عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي وعدتنا استهزاء منهم بذلك، قاله ابن عباس.
الثالث : عجل لنا رزقنا، قاله إسماعيل بن أبي خالد.
الرابع : أرنا منازلنا، قاله السدي.
الخامس : عجل لنا في الدنيا كتابنا في الآخرة وهو قوله ) فأما من أوتي كتابه بيمينه... وأما من أوتي كتابه بشماله ( استهزاء منهم بذلك. وأصل القط القطع، ومنه قط القلم وقولهم ما رأيته قط أي قطع الدهر بيني وبينه وأطلق على النصيب.


الصفحة التالية
Icon