صفحة رقم ٨٨
الثاني : إن كان الأمر كما تقول لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه.
) وإنَّ كثيراً من الخُلَطاءِ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : الأصحاب.
الثاني : الشركاء.
) لَيَبْغِي بعضهم على بعض ( أي يتعدى.
) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( تقديره فلا يبغي بعضهم على بعض، فحذف اكتفاء بفهم السامع.
) وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : وقليل ما فيه من يبغي بعضهم على بعض، قاله ابن عباس.
الثاني : وقليل من لا يبغي بعضهم على بعض، قاله قتادة.
وفي ) ما ( التي في قوله ) وقليل ما هم ( وجهان :
أحدهما : انها فضلة زائدة تقديره : وقليل هم.
الثاني : أنها بمعنى الذي : تقديره : وقليل الذي هم كذلك.
) وظن داود أنما فتناه ( قال قتادة أي علم داود أنما فتناه وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : اختبرناه، قاله ابن عباس.
الثاني : ابتليناه، قاله السدي.
الثالث : شددنا عليه في التعبد، قاله ابن عيسى.
) فاستغفر ربَّه ( من ذنبه. قال قتادة : قضى نبي الله على نفسه ولم يفطن لذلك، فلما تبين له الذنب استغفر ربه.
واختلف في الذنب على أربعة أقاويل :
أحدها : أنه سمع من أحد الخصمين وحكم له قبل سماعه من الآخر.


الصفحة التالية
Icon