صفحة رقم ١٢١
أحدها : عذاباً ولا نعيماً.
الثاني : موتاً ولا حياة.
الثالث : ضلالاً ولا هدى.
) قل إني لن يُجيرَني مِنَ اللَّهِ أَحدٌ ( روى أبو الجوزاء عن ابن مسعود قال : انطلقتُ مع رسول اللَّه ( ﷺ ) ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط خطاً ثم تقدم عليهم فازدحموا عليه، فقال سيد لهم يقال له وردان : أنا أزجلهم عنك، فقال :( إني لن يجيرني من اللَّه أحد ) ويحتمل وجهين :
أحدهما : لن يجيرني مع إجارة اللَّه لي أحد.
الثاني : لن يجيرني مما قدره الله علي أحد.
) ولن أجدَ مِن دُونهِ مَلْتَحداً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني ملجأ ولا حرزاً، قاله قتادة.
الثاني : ولياً ولا مولى، رواه أبو سعيد.
الثالث : مذهباً ولا مسلكاً، حكاه ابن شَجرة، ومنه قول الشاعر :
يا لهفَ نفْسي ولهفي غيرُ مُجْديةٍ
عني وما مِن قضاءِ اللَّهِ مُلْتَحَدُ.
) إلا بلاغاً مِن اللَّه ورسالاتِه ( فيه وجهان :
أحدهما : لا أملك ضراً ولا رشداً إلا أن أبلغكم رسالات اللَّه، قاله الكلبي.
الثاني : لن يجيرني من الله أحد إن لم أبلغ رسالات اللَّه، قاله مقاتل.
روى مكحول عن ابن مسعود : أن الجن بايعوا رسول الله ( ﷺ ) في هذه الليلة، وكانوا سبعين ألفاً، وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر.
( الجن :( ٢٥ - ٢٨ ) قل إن أدري.....
" قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين


الصفحة التالية
Icon