صفحة رقم ١٨٦
) للطّاغينَ مَآباً ( فيه قولان :
أحدهما : مرجعاً ومنقلباً، قاله السدي.
الثاني : مأولى ومنزلاً، قاله قتادة.
والمراد بالطاغين من طغى في دينه بالكفر أو في دنياه بالظلم.
) لابِثينَ فيها أَحْقاباً ( يعني كلما مضى حقب جاء حقب وكذلك إلى الأبد واختلفوا في مدة الحقب على سبعة أقاويل :
أحدها : ثمانون سنة، قاله أبو هريرة.
الثاني : أربعون سنة، قاله ابن عمر.
الثالث : سبعون سنة، قاله السدي.
الرابع : أنه ألف شهر، رواه أبو أمامة مرفوعاً.
الخامس : ثلاثمائة سنة، قاله بشير بن كعب.
السادس : سبعون ألف سنة، قاله الحسن.
السابع : أنه دهر طويل غير محدود، قاله قطرب.
وفي تعليق لبثهم بالأحقاب قولان :
أحدهما : أنه على وجه التكثير، كلما مضت أحقاب جاءَت بعدها أحقاب، وليس ذلك بحد لخلودهم في النار.
الثاني : أن ذلك حد لعذابهم بالحميم والغسّاق، فإذا انقضت الأحقاب عذبوا بغير ذلك من العذاب.
) لا يَذُوقونَ فيها بَرداً ولا شَراباً ( في البرد ثلاثة أقاويل :