صفحة رقم ١٨٧
أحدها : أنه برد الماء، وبرد الهواء، وهو قول كثير من المفسرين.
الثاني : أنه الراحة، قاله قتادة.
الثالث : أنه النوم، قاله مجاهد والسدي وأبو عبيدة.
وأنشد قول الكندي :
بَرَدَتْ مَراشِفُها علىَّ فَصَدَّني
عنها وعن تَقْبيلِها البَرْدُ
يعني النوم.
والشراب ها هنا : العذاب.
ويحتمل أن يريد بالشراب الري، لأن الشراب يروي وهم فيها عطاش أبداً.
) إلاّ حَميماً وغَسّاقاً ( أما الحميم ففيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الحارّ الذي يحرق، قاله ابن عباس.
الثاني : دموع أعينهم في النار تجتمع في حياض في النار فيُسقونْه، قاله ابن زيد.
الثالث : أنه نوع من الشراب لأهل النار، قاله السدي. وأما الغسّاق ففيه أربعة أقاويل :
أحدهاك أنه القيح الغليظ، قاله ابن عمر. الثاني : أنه الزمهرير البارد الذي يحرق من برده، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه صديد أهل النار، قاله قتادة.
الرابع : أنه المنتن باللغة الطحاوية، قاله ابن زيد.
) جزاءً وِفاقاً ( وهو جمع وفق، قال أهل التأويل : وافق سوءُ الجزاء سوءَ العمل.
) إنهم كانوا لا يَرْجُونَ حِساباً ( فيه وجهان :
أحدهما : لا يرجون ثواباً ولا يخافون عقاباً، قاله ابن عباس.
الثاني : لا يخافون وعيد الله بحسابهم ومجازاتهم، وهذا معنى قول قتادة.
) وكذّبوا بآياتِنا كِذّاباً ( يعني بآيات القرآن، وفي ( كِذّاباً ) وجهان :