صفحة رقم ٢٥٩
المحارم، كما قال النبي ( ﷺ ) :( وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه، ومن يرتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه ). الثالث : معناه أنها تحمي نفسها عن أن تطاق ملامستها أو ترام مماستها كما يحي الأسد عرينه، ومثله قول النابغة :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له
وتتقي صولة المستأسد الحامي.
الرابع : أنها حامية مما غيظ وغضب، مبالغة في شدة الانتقام، وقد بيّن الله ذلك بقوله ) تكاد تميّز من الغيظ (.
) تُسْقَى مِن عَيْنٍ آنِيةٍ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : قاله ابن زيد.
الثاني : حاضرة. الثالث : قد بلغت إناها وحان شربها، قاله مجاهد.
الرابع : يعني قد أنى حرها فانتهى واشتد، قاله ابن عباس.
) ليس لَهُمْ طعامٌ إلاّ مِن ضَريعٍ ( فيه ستة أقاويل :
أحدها : أنها شجرة تسميها قريش الشبرق، كثيرة الشوك، قاله ابن عباس، قال قتادة وإذا يبس في الصيف فهو ضريع، قال الشاعر :
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى
وعاد ضريعاً نازعته النحائص
الثاني : السّلم، قال أبو الجوزاء : كيف يسمن من يأكل الشوك.
الثالث : أنها الحجارة، قاله ابن جبير.