صفحة رقم ٦٤
الثاني : هو الذي يسعى بالكذب، ومنه قول الشاعر :
ومَوْلى كبيْتِ النمل لا خير عنده
لمولاه إلا سعية بنميم.
وفي النميم والنميمة وجهان :
أحدهما : أنهما لغتان، قاله الفراء.
الثاني : أن النميم جمع نميمة.
) منّاعٍ للخيْرِ ( فيه وجهان :
أحدهما : للحقوق من ظلم.
الثاني : الإسلام يمنع الناس منه.
) عُتُلٍّ بَعْد ذلك زنيمٍ ( يعني بعد كونه ( منّاعٍ للخيرٍ ( معتدٍ أثيم، هو عتل زنيم، وفيه تسعة أوجه :
أحدها : أن العُتُلّ الفاحش، وهو مأثور عن النبي ( ﷺ ) :
الثاني : أنه القوي في كفره، قاله عكرمة.
الثالث : أنه الوفير الجسم، قاله الحسن وأبو رزين.
الرابع : أنه الجافي الشديد الخصومة بالباطل، قاله الكلبي.
الخامس : أنه الشديد الأسر، قاله مجاهد.
السادس : أنه الباغي، قاله ابن عباس. السابع : أنه الذي يعتِل الناس، أي يجرهم إلى الحبس أو العذاب، مأخوذ من العتل وهو الجر، ومنه قوله تعالى :) خذوه فاعتِلوه ( " [ الحاقة : ٣٠ ].
الثامن : هو الفاحش اللئيم، قاله معمر، قال الشاعر :
يعتل من الرجال زنيم
غير ذي نجدةٍ وغير كريم.
التاسع : ما رواه شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غَنْم، ورواه ابن


الصفحة التالية
Icon