صفحة رقم ٦٨
الثاني : كالليل المظلم، قاله الفراء، قال الشاعر :
تطاولَ ليلُكَ الجَوْنُ البهيمُ
فما ينجاب عن صبحٍ، صَريمُ.
الثالث : كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر.
روى أسباط عن ابن مسعود أنه قال : قال رسول اللَّه ( ﷺ ) :( أياكم والمعاصي، إن العبد ليذنب فيحرم به رزقاً قد كان هيىء له ) ثم تلا :) فطاف عليها طائف من ربك... ( الآيتين قد حرموا خير جنتهم بذنبهم.
) فتنادَوْا مُصبِحينَ ( أي دعا بعضعهم بعضاً عند الصبح.
) أنِ اغْدُوا على حَرْثِكم ( قال مجاهد : كان الحرث عنباً.
) إن كنتم صارمين ( أي عازمين على صرم حرثكم في هذا اليوم.
) فانْطَلَقُوا وهم يتخافتونَ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : يتكلمون، قاله عكرمة.
الثاني : يخفون كلامهم ويسرونه لئلا يعلم بهم أحد، قاله عطاء وقتادة.
الثالث : يخفون أنفسهم من الناس حتى لا يروهم.
الرابع : لا يتشاورون بينهم.
) أن لا يدخُلَنّها اليومَ عليكم مِسكين ( قاله يحيى بن سلام.
) وَغَدَوْا على حَرْدٍ قادرين ( فيه تسعة أوجه :
أحدها : على غيظ، قاله عكرمة.
الثاني : على جَدٍّ، قاله مجاهد.
الثالث : على منع، قاله أبو عبيدة. الرابع : على قصد، ومنه قول الشاعر :
أقْبَلَ سيلٌ جاء من عندِ اللّه
يحْرِدُ حَرْدَ الجَنّة المُغِلّة


الصفحة التالية
Icon