قال الحرالي :﴿المغضوب عليهم﴾ الذين ظهر منهم المراغمة وتعمد الخالفة فيوجب ذلك الغضب من الأعلى والبغض من الأدنى.
﴿
جزء : ١ رقم الصفحة : ١٤
الضالين﴾
الذين وجهوا وجهة هدى فزاغوا عنها من غير تعمد لذلك.
" أمين كلمة عزم من الأمن، مدلولها أن المدعو مأمون منه أن يرد من دعاه لأنه لايعجز شىء ولا ينعمه وهي لا تصلح إلا لله لأن ما دونه لاينفك عن عجز أو منع انتهى وهو صوت سمي به الفعل الذي هو استجب وقد انعطف المنتهى على المبتدأبمراقبة القسم الأول اسم الله فحازوا ثمرة الرحمة وخالف هذان القسمان فكانوا من حزب الشيطان فأخذتهم النقمة، وعلم أن نظم القرآن على ما هو عليه معجز، ومن ثم اشتراط في الفاتحة في الصلاة لكونها واجبة في الترتيب، فلو قدم فيها أو أخر لم تصح الصلاة وكذا لو أدرج فيها ما ليس منها للاخلال بالنظم.


الصفحة التالية
Icon