بالعطية، فمتى أمد بالرزق تمت خلافته وعظم فيها سلطانه وانفتح له باب إمداد برزق أعلى إلى ينتهى إلى حيث ليس وراءه مرأى وذلك هو الكما المحمدي، وإن بخل فلم ينفق واستغنى بما عنده فلم يتق فكدب تضاءل أمر خلافته وانقطع عنه المدد من الأعلى ؛ فبِحقِّ سمي الإنفاق زكاة ؛ وفي أول الشورى كلام في الإيمان عن علي رضي الله عنه نفيس.
جزء : ١ رقم الصفحة : ٣٣
انتهى.
ولما وصفهم بالغيمان جملة أشار إلى تفصيله على وجه يدخل فيه أهل الكتاب دخولاً أولياًفقال ﴿والذين يؤمنون﴾ أي يوجدون هذا الوصف بعد سماعهم
٣٥
للدعوة إيجاد مستمراً ﴿بما أزل اليك﴾ أي القرآن والسنة كان قد وجد أو سيوجد ؛ ﴿وما أنزل من قلبك﴾ أي على الأنبياء الماضين، ولما كان الإيمان بالبعث من الدين بمكان عظيم جداًبينه بالتقدم إظهاراًلامزيد الاهتمام فقال :﴿وبالآخرة﴾ أى التي هي دار الجزاء ومحل التجلي وكشف الغطاء ونتيجة الأمر.
قال الحرلي : ىلآجرة معاد تمامه على أوليته.
انتهى.
ولما تقدم من الاهتمام عبر الإيقان وأتى بضمير الفصل فقال ﴿هم يوقنون﴾ لأن ذلك قائد إلى كل خير وذائد عن كل ضير، والإيقان كما قال الحرالي صفاء العلم وسلامته من شوائب الريب ونحوه، من يقن الماء وهو ما نزل من السماء فانحدر إلى كهف جبل فلم يتغير من قرار ولا وارد.
انتهى.


الصفحة التالية
Icon