وضرب الأمثال المنهى إلى الحمد المنتهى إلى الإحاطة بكل حد لا سيما في أصول الدين الكاشف لحقيقة التوحيد الموصل إلى اليقين في الإيمان بالغيب المحقق لما لله تعالى من صفات الكمال الدافع للشكول الحافظ في طريق السلوك مما اختص به القرآن من حيث كان منهياًإلى الحمد ومفصحاًبه فكان حرف الحمد، وذلك أنه حرف عام محيط شامل لجميع الأمور كافل بكل الشرائع في سائر الأزمان ؛ فكان أحق السل به من كانت رسالته عامة لجميع الخلق وكتابة شاملاًلجميع وهوأحمد ومحمد صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام أبو الحسن الحرالي في كتابه " عروة المفتاح " : هذا الحرف الإحاطته أنزل وتراًوسائر الحروف اشفاع لا ختصاصها، ووجه إنزاله تفهيم ما غمض من المغيبات بضرب مثل من المشهودات، ولما كان للأمر تنزلات وللخلق تطورات كان الأظهر منها
٥١


الصفحة التالية
Icon