ورائه فأمسكت ثوبه فبرأت فعلم القوة التي خرجت منه، فالتفت إلى الجمع وقال : من مس ثوبي ؟ فقال له تلاميذه : ما ندري، الجمع يزحمك، ويقول : من اقترب ؟ فجاءت وقالت له الحق، فقال : يا ابنه! إيمانك خلصك ؛ وهو في إنجيل لوقا
١٢
بمعناه ولفظه : فجاءت من ورائه وأمسكت طرف ثوبه، فوقف جري دمها الذي كان يسيل منها، فقال يسوع من لمسني ؟ فأنكر جميعهم، فقال بطرس والذي معه : يا معلم الخير! الجميع يزحمك ويضيق عليك ويقول : من الذي لمسني من قرب مني ؟ قد علمت أن قوة خرجت مني ـ إلى آخره.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٣
وقال ابن زبير : ثم أشار قوله تعالى :﴿إن الله لا يخفي عليه شيء﴾ إلى ما تقدم ـ أي في البقرة من تفصيل أخبارهم.
فكان الكلام في قوة أن لو قيل : أيخفي عليه مرتكبات العباد! وهو مصورهم في الأرحام والمطلع عليهم حيث لا يطلع عليهم غيره ـ انتهى.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٣


الصفحة التالية
Icon