مناسبة للدعاء لتقوم الحجة على العباد، حتى إذا انبسطت الدلائل وانشرحت الصدور لتلقيها وتشبثت النفوس وتعلقت بحسب ما قدر، وفاز بالخير أهله، قال تعالى بعد آي :﴿أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس﴾ [الأنعام : ١٢٢] وكان قد قيل لمن انتقل عن حالة الموت فرأى قدر نعمة الله عليه بإحيائه : هل يشبه الآن حالك النيرة - بما منحت حين اعتبرت - بحالك الجمادية ؟ فاشكر ربك واضرع إليه في طلب الزيادة، واتعظ بحال من لزم حال موته فلم تغن عنه الآيات، وهو المشار إليه بقوله :﴿كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها﴾ ﴿إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه﴾ {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا
٥٨٥
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٥٧٨


الصفحة التالية
Icon