وتارة يسألهم عن شيء فينكرون، فتشهد جوارحهم، وتارة يصدقون كهذا الموقف ويحلفون على الصدق.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٦٢٢
ولما أقروا قهراً بعد كشف الغطاء وفوات الإيمان بالغيب بما كانوا به يكذبون، تسبب عنه إهانتهم، فلذا قال مستأنفاً :﴿قال﴾ أي الله مسبباً عن اعترافهم حيث لا ينفع، وتركهم في الدنيا حيث كان ينفع ﴿فذوقوا العذاب﴾ أي الذي كنتم به توعدون ﴿بما كنتم تكفرون﴾ أي بسبب دوامكم على ستر ما دلتكم عليه عقولكم من صدق رسولكم، ولا شك أن الكلام - وإن كان على هذه الصورة - فيه نوع إحسان، لأنه أهون من التعذيب مع الإعراض في مقام ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾ [المؤمنون : ١٠٨] ولذلك كان ذلك آخر المقامات.
٦٢٤
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٦٢٢


الصفحة التالية
Icon