على الله تعالى بالعود إلى ملتهم بقوله مستأنفاً افخبار لمن تشوف إلى علم ما كان منه بعد هذا الكلام اللين وتوقع غيره :﴿قد افترينا﴾ أي تعمدنا الآن بما نقوله لكم، أي من أن الله حرم الكفر والإقرار عليه ﴿على الله﴾ أي الذي له جميع العظمة ﴿كذباً ويجوز أن يكون تنويه للتعظيم، ويجوز أن يكون للتحقير، ولكل وجه يدعو إليه المقام لا يخفى {إن عدنا﴾ أي ساعة من الدهر ﴿في ملتكم﴾ أي بسكوتنا او بسكوتي وكفر من كان ممن تبعني كافراًُ ﴿بعد إذ نجانا الله﴾ أى الملك العلى خارقاً للعادة بما كنا جديرين بالانغماسفيه متابعة للآباء والأجداد والعشيرة بما له من القدرة والعظمة ﴿منها﴾ أى إن فعلنا ذلك فقد ارتكبنا أقبح القبائح على بصيرة منا بذلك، فهوتعليق على محال عادة وهو من وادي قول الأشتر النخعي.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٦٨
بقّيت وفري وانحرفت عن العلى ولقيت أضيافي بوجه عبوس إن لم أشنَّ على ابن هند غارة لم تخل يوماًمن نهاب نفوس


الصفحة التالية
Icon