ولما كانوا قد ضلوا ضلالاً بعيداً في غلطهم في جعلهم السراء والضراء سبباً للامن من مكر الله، قال منكراً عليهم أمنهم عاطفاً له على ﴿كذبوا﴾ لأنه سبب الغلط وهو سبب الأمن فقال :﴿أفامن أهل القرى﴾ أي كذبوا ناسين أفعالنا المرهبة بالمضار والمرغبة بالمسارّفأمنوا ﴿أن ياتيهم بأسنا﴾ أي الناشىء عما لنا من العظمة التي لا واحداً يغمر الحواس ينساها إلا خاسر ﴿بياتاً﴾ أي ليلاً وهم قد أخذوا الراحة في بيوتهم، ولما كان النوم سيئاً واحداً يغمر الحواس فيقضي الاستقرار، عبر بالاسم الدالّ على الثبات فقال :﴿وهونائمون*﴾ أي على غاية الغفلة عنه.
٧٤


الصفحة التالية
Icon