نسبتها إلينا، ودل سبحانه على أنهم كذبوا بغير شبهة عرضت لهم بل عناداً بقوله :﴿وكانوا﴾ أي جبلة وطبعاً ﴿عنها غافلين﴾ أي يكون حالهم بعدها كحالهم قبلها فكانها لم تاتهم أصلاً فاستحقوا الخذ لوقوع العلم بأن الآيات لا تفيدهم ولما أخبر عن إهلاكهم عطف عليه ما صنع ببني فقال :﴿واورثنا﴾ أي بعد إهلاكهم بما لنا من العظمة ﴿القوم﴾ ولما اشار بهذه العبارة - التي معناها أنه كانت فيهم قوة وكثرة وشدة عزم على ما يحاولونه ويقومون به - إلى أنه هو الذي أذلهم لا فرعون أتبعه ما يدل عليه فقال :﴿الذين كانوا يستضعفون﴾ أي يطلب ضعفهم ويوجد بالشوكة واجتماع الكلمة بحاكم قد تمكنت عظمة في القلوب التي الوهم غالب عليها،
٩١
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٩٠


الصفحة التالية
Icon