هاهنا بيد منيعة -إلى آخر ما مضى في سورة البقرة ؛ ثم ذكر في الخامس علة الفصح فقال : احفظوا شهر البهار فاعملوا فصحاً لله ربكم لأنه إنما أخرجكم من أرض مصر في شهر البهار ليلاً، فاذبحوا فصحاً لله ربكم من البقر والغنم في الموضع الذي يختار الله ربكم، فلأ تأكلوا فيه خميراً بل كلوا فطيراً سبعة أيام خبراً يدل على التواضع لأنه إنما خرجتم من ارض مصر بعجلة لتذكروا اليوم الذي أخرجتم فيه من مصر كل أيام حياتكم، ولا يرى الخمير في حدودكم سبعة أيام، ولا يحل لكم أن تأكلوا الفصح في قرية من القرى التى يعطيكم الله ربكم، ولكن في الموضع الذي يختار الله ربكم أن يصير فيه اسمه ففيه اذبحوا الفصح، ويذبح عند غروب الشمس في الوقت الذي خرجتم من أرض مصر، ثم قال : وأحصوا سبعة سوابيع من بعد عيد الفصح، ثم اعملوا عيد السووابيع وائتوا بخواص
١٠٢
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٩٠
غلاتكم للرب، كما بارك لكم الله ربكم في الموضع الذي يختار الرب أن تصيروا اسمه فيه واذكروا أنكم كنتم عبيداً بأرض مصر، فاحفظوا هذه السنن كلها واعملوا بها، واعملوا عيد المظال سبعة أيام إذا ما دخلتم بيادركم وخزنتم معاصركم ليبارك الله ربكم في جميع غلاتكم وفي كل عمل إيديكم، وتكونوا فرحين، ويروى ذكركم أما الله ربكم في الموضع الذي يختار ثلاث مرات في السنة : عيد الفطر وعيد السوابيع وعيد المظال - انتهى.
وفيه لا يجوز إطلاقه في شرعنا إضافة - الابن في قوله : ابني بكري، وهو مؤوّل بأنه يكرمه إكرام الولد، وإطلاق الإله على غير الله سبحانه مراد به الحاكم، ولا يجوز هذا الإطلاق عندنا.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٩٠


الصفحة التالية
Icon