﴿وإذأخذ ربك من بني آدم﴾ [الأعراف : ١٧٢] ىلآية، لقوله ﴿وما وجدنا لأكثرهم من عهد﴾ الأعراف : ١٠٢] وذكر في أول التي تليها تنازعم في الأنفال تحذيراً لهم من أن يكونوا من الأكثر المذمومين في هذه، هذا بخلاف المقصود من سياق قصص بني إسرائيل في البقرة فإنه هناك للاستجلاب للإيمان بالتذكير بالنعم، لأن ذلك في سياق خطابة سبحانه لجميع الناس بقوله :﴿اعبدوا ربكم الذي خلقكم﴾ [البقرة : ٢١] ﴿كيف تكفرون بالله لجميع أمواتاً فأحياكم﴾ [البقرة : ٢٨] وما شاكله من الاستعطاب بتعداد النعم ودفع النقم - والله أعلم.
ولما استفيد من كلامه لهم غاية الإنكار عليهم، علل هذا افنكار بقوله :﴿إن هؤلاء﴾ أي القوم ﴿متبر ما هم فيه﴾ أي مكسر مفتت مهلك على وجه المبالغة، وإذا
١٠٤
فسد المظروف، وإليه الإشارة بجعل " هؤلاء " اسماً لإن، وإيلائه خبر الجمله الواقعه خبراً مقدماً ماى مبتدئه.


الصفحة التالية
Icon