أشار بحذف أداة النداء إلى غاية القرب بالإحسان - فقال :﴿إليك﴾ أي فأراك ولما كان سبحانه قد قضى أنه عليه السلام لا يراه في الدنيا ﴿قال﴾ نافياً المقصود، وهو الرؤية لا مقدمتها، وهو النظر الذي هو التحديق بالعين ﴿لن تراني﴾ ودل سبحانه بهذه العبارة على جواز رؤيته حيث لو يقل : لن أرى، أو لن يراني أحد ؛ ثم زاد ذلك بياناً بتعلقه بممكن فقال :﴿ولكن انظر إلى الجبل﴾ إشارة جبل بعهده، وهو أعظم جبل هناك، وزاد في الإشارة إلى الرؤية بالتعبير بأداة الشك وإتباعها بأمر
١٠٨
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٠٦


الصفحة التالية
Icon