المصرّ وتاب الباقي،
١١٦
وصحت براءة أخية وبقاؤه على رتبته من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاجتهاد في امر الله، زال موجب الغضب فأخبر سبحانه عما يعقبه فقال :﴿ولما سكت﴾ أى كف، شبه الغضب بمتكلم كان يحث موسى عليه السلام ويعزيه على ما يوجبه ويقتضيه، فلما شفى غيظه سكن وقطع كلامه فخلفه ضده وهوالرضى ﴿عن موسى الغضب﴾ وهو غليان القلب بما يتاذى به النفس ﴿اخذ الألواح﴾ أي التي جاء بها من عند الله بعدما ألقاها ﴿وفي﴾ أي والحال أنه في ﴿نسختها﴾ أي الأمر المكتوب فيها، فعلة بمعنى مفعولة، وعن ابن عباس أنه لما ألقاها صام - مثل ما كان صام للمناجاة - أربعين يوماً أخرى، فردت عليه في لوحين مكان ما تكسر.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١١٦


الصفحة التالية
Icon