اسمعوا مثلاً آخر : إنسان رب بيت غرس كرماً واحاط به سياجاًُ وحفر فيه معصرة وبني فيه برجاً ودفعه إلى فعلة وسافر - قال لوقا : زماناً كثيراً - فلما قرب زمان الثمار أرسل عبيده إلى الفعلة ليأخذوا ثمرته، فاخذ الفعلة عبيده، ضربوا بعضاً ورجموا بعضاً، فأرسل أيضاً عبيداً آخرين أكثرمن الأولين فصنعوا بهم كذلك، وفي الآخرة أرسل إليهم ابنه وقال : لعلهم يستحيون من ابني، فلما رأى الفعلة الابن قالوا : هذا هو الوارث تعالوا نقلته وناخذ ميراثه، فاخذه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه، فإذا جاء رب البيت ماذا يفعل بهؤلائك الفعلة ؟ قالوا له : يهلكهم ويدفع الكرم إلى فعلة آخرين ليعطوه ثمرته في حينه، قال لهم يسوع : أما قراتم قط في الكتب أن الحجر الذي رذله البناؤون صار رأس الزاوية، هذا كان من قبل الرب وهو عجب في اعيننا، من هذا أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمم يصنعون ثمرتها، ومن سقط على هذا أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأم يصنعون ثمرتها، ومن سقط على هذا الحجر ترضض، ومن سقط عليه طحنه.
فلما سمع رؤساء الكهنة والفرنسيين امثاله أعلموا انه يقول من اجلهم، فهموا أن يمسكوه وخافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثل نبي.


الصفحة التالية
Icon