وقال يوحنا : الحق اقول لكم!إن من لا بدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يتسور من موضع آخر فإن ذلك لص، الذي يدخل من الباب هو راعي الخراف، والبواب يفتح له، ولاخراف تسمع له، وكباشه تتبعه لأنها تعرف صوته، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، فأما الآخر الذي ليس براع وليست الخراف له، فإذا راى الذئب قد اقبل يدع الخراف ويهرب، فيأتي الذئب ويخطف ويبدد الخراف، وإنما يهرب الأجير لأنه مستأجر وليس وليس يشفق على الخراف أنا الراعي الصالح، ولي كباش أخر ليست من هذا القطيع، فينبغي لي أن ىتي بهم ايضاً فتكون الرعية واحدة، فوقع ايضاً بين اليهود خلف ليست من هذا القطيع، فينبغي لي أن آتي بهم ايضاً إن به شيطاناً قد جن، فما استماعكم منه! وقال آخرون : إن هذا القول وقا كثير منهم : وفي اوائل السيرة الهشامية : قال ابن إسحاق : وقد كان فيما بلغني عما كان وضع عيسى ابن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل من صفة رسول الله ﷺ مما أثبت يحنس الحواري لهم حين نسخ لهم الإنجيل إنه قال : من أبغضني فقد أبغض الرب، ولولا أني صنعت بحضرتهم صنائع لمن يصنعها أحد قبلي ما كانت لهم خطيئة، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزوني وأيضاً للرب، ولكن لابد من أن تتم الكلمة التي في الناموس أنهم ابغضوني مجاناً - أي باطلاً، فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب روح القدس، هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب روح القدس، هذا الذي من عند الرب خرج، فهو شهيد علي وأنتم أيضاً لأنكم قديماً كنتم معي، هذا قلت لكم لكيما لا تشكو.
فالمنحمنا بالسريانية محمد، وهو بالرومية البارقليطس - انتهى.


الصفحة التالية
Icon