وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدجم فمن سواه إلا تحت لوائي" الفخر : ادعاء العظمة والكبر والشرف، أي لا أقوله تبججاً، ولكن شكراً وتحديثاً بالنعمة ؛ وما اجتمع بهم في مجمع إلا كان إمامهم قبل موته وبعده، اجتمع بهم ليلة الإسراء في بيت المقدس فصلى بهم إماماً، ثم اجتمع بهم في السماء فصلى بجميع أهل السماء إماماً، وأما يوم الجمع الأكبر والكرب الأعظم فيحمل الكل عليه ويؤمنون بالرسالة، وما أحال بعض الكابر على بعض إلا علماً منهم بان الختام يكون به.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٣٤
ليكون اظهر للاعتراف بامانته والانقياد لطاعته، لأن المحيل على المحيل على الشيء محيل على ذلك الشيء، ولو أحال احد ممن قبل عيسى عليه السلام لطرقه احتمال، والحاصل أنه ﷺ يظهر في ذلك الموقف رسالته بالفعل إلى الخلق كافة، فيظهر سر هذه الآية ﴿الذين يتبعون الرسول﴾ والله الموفق.


الصفحة التالية
Icon