هو فيه - من لفظ الفسق المقتضي لتجديد الخروج مما ينبغي الاستقرار فيه، كما أن لفظ الإسال المعدي ب ﴿على﴾ كذلك بالنسبة إلى لفظ الإنزال ولما فرغ من هتك أستارهم فيما عملوه أيام موسى عليه السلام وما يليها، أتبعه خزناً أشد مما قبله، كان بعد ذلفك بمدة لا يعلمه احد إلا من جهتهم أو من الله، وإذا انتفى الأول ثبت الثاني، فقال :﴿وسئلهم﴾ أي بني إسرائيل مبكتاً لهم ومقرراً ﴿عن القرية﴾ أى البلد الجامع ﴿التي كانت حاضرة البحر﴾ أي على شاطئه وهي أيله، ولعله عبر بالؤال، ولم يقل : وإذ تعدو القرية التي - إلى آخره، ونحو ذلك، لأن كراهتهم للإطلاع على هذه الفضيحة اشد مما مضى، وهي دليل على الصرف والصدق.


الصفحة التالية
Icon